ولد أبو حنيفة بالكوفة سنة (٨٠هـ) ، وأصله من مدينة كابول عاصمة أفغانستان اليوم، ونشأ الإمام في الكوفة وترعرع فيها على أيدي الشيوخ والعلماء الكبار، ورأى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى أنس بن مالك غير مرة، ورأى عبد الله بن أوس ورأى سهل بن سعد وغيرهم، فشهد له مجموعة من عظماء الأمصار بأنه من التابعين وبأنه من خيار التابعين، ويكفي أنه في خير القرون بشهادة الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين من حديث عمران بن حصين:(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) .
وبالرغم من ذلك فقد اتهم الإمام ببعض الشبهات وأعرج على بعض التهم بعد جلسة الاستراحة مع البيان والتوضيح والإنصاف، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.