زينب ولدت في مكة قبل البعثة في بيت شرف وحسب ونسب، ولما بدأت نسمات الإسلام تفوح بأريجها العطر في أم القرى، وبدأ أصحاب العقول الزكية النقية يقبلون على هذه الدعوة الجديدة بقلوبٍ متعطشة للتخلص من براثن الجاهلية، كان من أوائل من شرح الله صدورهم للحق أخو زينب؛ عبد الله بن جحش رضي الله عنه وأرضاه.
وما إن أسلم عبد الله بن جحش حتى أعلنت الأسرة كلها إسلامها لله جل وعلا، وأثار المشركين في مكة انتشار الإسلام بسرعة مذهلة، وأقض ضاجعهم في مكة انتقال الإسلام من مكة إلى المدينة المنورة وانتشاره في المدينة بسرعة منقطعة النظير.
وبدأ المشركون في مكة يصبون جام غضبهم على الموحدين في مكة، وتحت وطأة هذا العذاب وهذه الآلام أذن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين أن يهاجروا من مكة إلى المدينة المنورة، وكان من بين هذه الأسر الكريمة التي هاجرت من مكة إلى المدينة أسرة بني جحشٍ رضي الله عنهم جميعاً، وعلى رأسهم السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها.