وهكذا أيها الأحبة وبعد كل هذا أقول: أبو حنيفة بشر يصيب ويخطئ، وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم! فإلى كل متعصب للإمام، وإلى كل متعصب للمذهب مع مخالفته للدليل الصحيح من القرآن والسنة، أقول له: اعلم أنك على خطر عظيم! وأنك مخالف لإمام مذهبك الذي قال بصراحة ووضوح: (إذا صح الحديث فهو مذهبي) والذي قال في صراحة ووضوح: (حرام على من لم يعلم دليلي أن يفتي بقولي) .
وهو الذي قال:(إذا قلت قولاً ووجدتموه مخالفاً لكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله فاتركوا قولي وخذوا بقول الله ورسوله) .
أيها الأحبة! عودة حميدة إلى النبعين الصافيين الكريمين عودة إلى القرآن والسنة وما صح من أقوال أهل العلم بهذا المعيار الدقيق لتأتلف القلوب؛ فإذا كان القرآن والسنة هما مصدر رجوعنا فلا خلاف ولا شقاق ولا نزاع، بل قال الله قال رسوله، لا أن نكون ممن قال فيهم الإمام ابن القيم: إن قلت قال الله قال رسوله همزوك همز المنكر المتغالي أو قلت قال الصحابة والألو تبع لهم في القول والأعمال أو قلت قال الشافعي وأحمد وأبو حنيفة والإمام العالي صدوك عن وحي الإله ودينه واحتالوا على حرام الله بالإحلال يا أمة لعبت بدين نبيها كتلاعب الصبيان في الأوحال حاشا رسول الله يحكم بالهوى والجهل تلك حكومة الضلال أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرد الأمة إلى النبعين الصافيين الكريمين القرآن والسنة الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم رد الأمة رداً جميلاً، اللهم خذ بنواصينا إليك، اللهم خذ بنواصينا إليك، اللهم خذ بنواصينا إليك، اللهم جمع شملنا، اللهم وحد صفنا، اللهم ألف بين قلوبنا!!.