للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذَلِكَ فِي غيبَة الْأَمِير بهاء الدّين البندقدار الحاكمي الَّذِي لَو كَانَ حَاضرا لنبأ بِخَبَرِهِ وَأحسن بالإعلام بِسوء محضره وتحيل لأخذ الْخط الشريف الَّذِي لَو عقل لَكَانَ حجَّة عَلَيْهِ ومؤكدا لإبطال رميه وقوسه وبندقه فِي يَدَيْهِ لما تضمنه الْخط الشريف الْمُقَيد اللَّفْظ المكتتب على المصطلح الساحب ذيل فخاره على المقترح الَّذِي هدى إِلَى الْخَيْر وَبَدَأَ بِهِ مَا وهب من الْملك السُّلَيْمَانِي الَّذِي أُوتِيَ من كل شَيْء وَعلم منطق الطير فَإِنَّهُ لم يكْتب لَهُ إِلَّا بِأَن يَرْمِي على الْوَجْه المرضي بساعده وَاسْتِيفَاء شُرُوط البندق وَالْخُرُوج من جَمِيع الأشكال عملا بقواعده وَيعلم أَنه إِنَّمَا رعى حق قَدمته وَلَا فعل فِي الْبَاب الْعَزِيز مَا يجب من التحلي بشعار الصدْق فِي خدمته وَأَنه خَالف عَادَة الْأَدَب وَأَخْطَأ فِي الْكل لكنه ندب وَذَلِكَ بعد أَن عمل لَهُ جيمع رُمَاة البندق وَسُئِلَ فَأجَاب بِأَنَّهُ سَالم من كل إِشْكَال يشكل وَأَنه بعد أَن أقعد رمى وَحمل وَحمل فَشهد عَلَيْهِ السَّادة الْأُمَرَاء وُلَاة الْعَهْد إخْوَة

<<  <  ج: ص:  >  >>