آخذة من خير الدَّاريْنِ كل اثْنَيْنِ فِي وَجه حَتَّى تحصل كل رمية من كثب وَلَا يرْمى فِي كل لعبة إِلَّا كل مصطحب مَا غب فِي السَّمَاء المرزم وَوَقع الْعقَاب على ثنيته يقرع سنه ويتندم وَعلا النسْر الطَّائِر وَالْوَاقِع على آثاره وَسَائِر طيور النُّجُوم والحوم إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قلت وَهَذَا الْكتاب أنشأه الْمقر الشهابي بن فضل الله الْمُقدم ذكره بِنَاء على مذْهبه فِي أَن الْمُكَاتبَة إِلَى الْخَلِيفَة تكون بِالدُّعَاءِ للديوان الْعَزِيز من الْملك والسوقة لَا يخْتَلف وَفِيه نظر بل الَّذِي يَنْبَغِي أَن يفْتَتح الْكِتَابَة إِلَيْهِ بتقبيل الأَرْض على مَا يكْتب بِهِ للملوك إِذْ الْمُلُوك نوابه وَأَتْبَاعه وَلَا أَعلَى مِنْهُ رُتْبَة
وَأما الْكتب إِلَى وُلَاة الْعَهْد بالخلافة
فَقَالَ أَبُو جَعْفَر النّحاس فِي صناعَة الْكتاب وَيكون التصدير فِي الْمُكَاتبَة إِلَى ولي الْعَهْد على مَا تقدم فِي الْمُكَاتبَة إِلَى الْخُلَفَاء مَعَ تَغْيِير الْأَسْمَاء يعْنى أَنه لَا يُقَال فِيهِ الإِمَام وَلَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بل ولي عهد الْمُسلمين وَفِي