وبرة أَن أَبَا بكر رضى الله عَنهُ كَانَ يجلد فِي الشَّرَاب أَرْبَعِينَ فَجئْت عمر رَضِي الله عَنهُ فَقلت ياأمير الْمُؤمنِينَ إِن خَالِدا بَعَثَنِي إِلَيْك قَالَ فيمَ قلت إِن النَّاس قد تخافوا الْعقُوبَة وانهمكوا فِي الْخمر فَمَا ترى فِي ذَلِك فَقَالَ عمر لمن حوله مَا ترَوْنَ فَقَالَ على نرى ياأمير الْمُؤمنِينَ ثَمَانِينَ جلدَة فَقبل ذَلِك عمر فَكَانَ أَبُو وبرة ثمَّ على بن أبي طَالب أول من لقبه بذلك وَذكر أَبُو هِلَال العسكري فِي كِتَابه الْأَوَائِل أَن أصل ذَلِك أَن عمر رَضِي الله عَنهُ بعث إِلَى عاملة بالعراق أَن يبْعَث إِلَيْهِ لبيد بن ربيعَة وعدي بن حَاتِم فَلَمَّا وصلا الْمَدِينَة دخلا الْمَسْجِد فوجدا عَمْرو بن الْعَاصِ فَقَالَا لَهُ اسْتَأْذن لنا على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهما عَمْرو أَنْتُمَا وَالله أصبْتُمَا اسْمه ثمَّ دخل (٩ ب) على عمر فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك ياأمير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ مَا بدا لَك يَابْنَ الْعَاصِ لتخْرجن من هَذَا القَوْل فَقص عَلَيْهِ الْقِصَّة فأقره على ذَلِك فَكَانَ ذَلِك أول تلقيبه بأمير الْمُؤمنِينَ