فَاسْتعْمل على تلمسان ابْنه يعلى واستقرت ولايتها فِي بنى زيرى إِلَى حِين انْقِرَاض دولتهم بلمتونة فِي أَيَّام أَمِير الْمُسلمين يُوسُف بن تاشفين
وَكَانَ على الأندلس الْمُؤَيد هِشَام فبقى إِلَى سنة تسع وَتِسْعين وثلاثمائة ثمَّ غَلبه على ذَلِك مُحَمَّد بن هِشَام بن عبد الْجَبَّار بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر الْمُقدم ذكره وتلقب بالمهدى فِي جُمَادَى الْآخِرَة من هَذِه السّنة ثمَّ غلب عَلَيْهِ سُلَيْمَان بن الحكم بن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر الْمُقدم ذكره فِي شَوَّال مِنْهَا ثمَّ غلب عَلَيْهِ المهدى مُحَمَّد بن هِشَام ثمَّ عَاد هِشَام بن الحكم الْمُقدم ذكره فِي ذى الْحجَّة من السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ عَاد سُلَيْمَان بن الحكم الْمُقدم الذّكر فِي منتصف شَوَّال سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وتلقب بالمستعين ثمَّ غلب عَلَيْهِ المهدى مُحَمَّد بن هِشَام الْمُتَقَدّم الذّكر فِي أخريات السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ غلب المستعين على قرطبة ثمَّ قتل المهدى مُحَمَّد بن هِشَام الْمَذْكُور وَعَاد الْمُؤَيد هِشَام هَذَا والمستعين فِي ذَلِك كُله محاصر قرطبة إِلَى أَن فتحهَا فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة وَقتل الْمُؤَيد هشاما ثمَّ غَلبه