مغراوة الَّذين كَانُوا بِهِ من تقادم السنين وَبعث الْعَزِيز الفاطمى من مصر جَيْشًا لاسترجاع ملكه بالغرب فِي سنة خمس وَسبعين وثلاثمائة فَلم يظفروا بِقصد ثمَّ استولى هِشَام بن الحكم الأموى بالأندلس على بِلَاد الْمغرب وَكتب لَهُ بذلك عهدا وبقى على ذَلِك إِلَى ان مَاتَ فِي سنة سبع عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَولى من بعده (٨٩ ب) ابْن عَمه حمامة بن الْمعز بن عَطِيَّة فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْقَادِر
وَكَانَت تلمسان من الغرب الْأَوْسَط بيد صنهاجة إِلَى أَن اسْتَقل زيرى بن عَطِيَّة بِولَايَة الْمغرب وطرده الْمَنْصُور بن أبي عَامر من الغرب الْأَقْصَى فَصَارَ إِلَى تلمسان وَاسْتولى عَلَيْهَا ثمَّ عقد المظفر الأموى صَاحب الأندلس على بِلَاد الْمغرب للمعز بن زيرى سنة سِتّ وَتِسْعين وثلاثمائة