ونازعهما أخواهما عطيفة وَأَبُو الْغَيْث فاعتقلاهما وَوَافَقَ ذَلِك وُصُول بيبرس الجاشنكير كافل المملكة بالديار المصرية فِي الدولة الناصرية مُحَمَّد بن قلاوون فَأطلق عطيفة وَأَبا الْغَيْث وولاهما وَأمْسك رميثة وحميضة وَبعث بهما إِلَى مصر ثمَّ رد السُّلْطَان رميثة وحميضة إِلَى إمارتهما مَعَ عَسْكَر فاستقرا فِي إمارتهما وبعثا إِلَيْهِ بعطيفة وأبى ألفيث وبقى التَّنَازُع بَينهم وهم يتعاقبون إمرة مَكَّة مرّة بعد أُخْرَى وَقتل أَبُو الْغَيْث فِي بعض حروبهم وبقى الْأَمر على ذَلِك إِلَى مَا بعد خلَافَة الْحَاكِم
وَكَانَت الْمَدِينَة بيد جماز بن شيحة فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْحَاكِم
وَكَانَ الْيمن بيد المظفر يُوسُف بن عمر بن على بن رَسُول وَبعث إِلَى الْملك الْمَنْصُور قلاوون صَاحب الديار المصرية هَدِيَّة جليلة على أَن يكْتب لَهُ بالأمان فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وقررت عَلَيْهِ إتاوة لملوك مصر وأعيدت رسله إِلَيْهِ فِي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَمَات بحصن تعز سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَملك بعده ابْنة الْملك الْأَشْرَف ممهد الدّين