عمر بن المظفر يُوسُف وبقى حَتَّى مَاتَ سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة وَملك بعده أَخُوهُ الْملك الْمُؤَيد هزبر الدّين دَاوُد ابْن المظفر يُوسُف فاستمر على مُوَاصلَة مُلُوك مصر بالضريبة المقررة عَلَيْهِ والهدايا والتحف وتمذهب بِمذهب الشافعى رضى الله عَنهُ واشتغل بالعلوم واعتنى بِجمع الْكتب حَتَّى يُقَال إِن خزانته اشْتَمَلت على مائَة ألف مُجَلد وَكَانَ فِيهِ بر للْعُلَمَاء وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْحَاكِم
وَكَانَت مملكة إيران بيد هولاكو بن طولى بن جنكزخان ملك التتر فبقى حَتَّى هلك فِي سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة لعشر سِنِين من ولَايَته وَملك بعده ابْنه أبغا وَهُوَ الذى قصد الديار المصرية فَلَقِيَهُ الظَّاهِر بيبرس وهزمه بِعَين جالوت فِي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَهلك سنة أحدى وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَملك بعده ابْنه تكدار فَأسلم وَتسَمى احْمَد وتلقب أَحْمد سُلْطَان وخاطب مُلُوك عصره وَهُوَ اول من أسلم من بنى هولاكو ثمَّ قَتله عسكره من الْمغل لما نقموا عَلَيْهِ من إِسْلَامه فِي سنة