وَوصل بَغْدَاد وخلع مُوسَى خَان وَنصب مَكَانَهُ مُحَمَّد بن عنبرجى من عقب هولاكو وَاسْتولى الشَّيْخ حسن على بَغْدَاد وتوريز وَسَار إِلَيْهِ حسن بن دمرداش من بِلَاد الرّوم فغلبه على توريز وَقتل مُحَمَّد بن عنبرجى وَلحق الشَّيْخ حسن بِبَغْدَاد وَاسْتقر حسن بن دمرداش بتوريز وَنصب للْملك بهَا صاتبيك أُخْت السُّلْطَان أَبى سعيد على عَادَة الْعَجم فِي تمْلِيك بَنَات الْمُلُوك وَزوجهَا لِسُلَيْمَان خَان من أَسْبَاط هولاكو وَاسْتولى إِبْرَاهِيم شاه بن بارنباى ابْن سنوتاى على قِطْعَة من ديار بكر ثمَّ استولى أَوْلَاد جوبان على مملكة أذربيجان وهى بِلَاد توريز والسلطانية وَاسْتولى القان طغيمتر من بنى جنكزخان على خُرَاسَان وأعمالها وَاسْتولى أرتنا على بِلَاد الرّوم وبقى الشَّيْخ حسن إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفى
وَكَانَت مملكة الشمَال الَّتِى قاعدتها مَدِينَة السراى بيد طقطاى خَان بن منكوتمر خَان فبقى حَتَّى مَاتَ سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة وَملك بعده ابْن أَخِيه أزبك بن طغزخان فَأسلم وَاتخذ مَسْجِدا للصَّلَاة وخطب إِلَيْهِ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون صَاحب الديار