ماماى وقتلهما وَاسْتولى على المملكة وبقى فِيمَا اظن إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود الْحَاكِم
وَكَانَت تونس وَسَائِر بِلَاد أفريقية وبجاية من الغرب الْأَوْسَط بيد السُّلْطَان المتَوَكل على الله أَبى يحيى أَبى بكر إِبْرَاهِيم فتوفى فِي رَجَب سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومللك بعده ابْنه أَبُو حَفْص بن أَبى بكر بِعَهْد من أَبِيه فبقى حَتَّى قَصده السُّلْطَان أَبُو الْحسن المرينى فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَملك بجاية وقسنطينة وَقتل أبوحفص بن أَبى بكر فِي حَرْبَة بتونس واستضافها إِلَى مَمْلَكَته بالغرب الآقصى وكمل لَهُ بذلك ملك جَمِيع الْمغرب واستخلف فِي المملكة ابْنه أَبَا الْفضل بن أَبى الْحسن وَسَار إِلَى الْمغرب فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الواثق وعود الْحَاكِم
وَكَانَت تلمسان بيد السُّلْطَان أَبى الْحسن المرينى ونائبه