وَفِي سنة سبعين حجت وَالِدَة السُّلْطَان الْأَشْرَف
وَفِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة جرى كَلَام فِي حق الْأَشْرَاف العلويين بِسَبَب أَن بعض الْأُمَرَاء وَقع فِي حق أحدهم وَزعم أَنه لم يعرف كَونه شريفا فَأمر السُّلْطَان الْأَشْرَاف بالديار المصرية أَن يَجْعَل كل وَاحِد مِنْهُم فِي عمَامَته عِصَابَة خضراء من صوف أَو حَرِير أَو غير ذَلِك مستديرة على بعض لفات الْعِمَامَة ليمتازوا عَن غَيرهم
وَفِي سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة توقف النّيل عَن الْوَفَاء وَكسر الخليج مَعَ نقص أصبعين عَن السِّتَّة عشر ذِرَاعا وَخرج النَّاس إِلَى الصَّحرَاء خَارج بَاب النَّصْر واستسقوا وَفِيهِمْ الْأُمَرَاء والقضاة وَالْفُقَهَاء والأعيان والضعفاء والأطفال وَنقص النّيل بعد ذَلِك فَلم يرو من بِلَاد مصر الا الْقَلِيل وَبلغ سعر الْقَمْح اربعين درهما كل اردب ثمَّ بلغ سبعين وَفِي سنة ارْبَعْ وَسبعين وَسَبْعمائة توفيت خوند وَالِدَة السُّلْطَان الْأَشْرَف