وَفِي سنة سبع وَتِسْعين وَسَبْعمائة زَاد النّيل فِي آخر يَوْم من أبيب أَرْبَعِينَ أصبعا وَفِي أول مسرى اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أصبعا وَفِي ثَالِث مسرى خمسين أصبعا فَكَانَت الزِّيَادَة فِي أَرْبَعَة أَيَّام سَبْعَة أَذْرع وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِيمَا تقدم إِلَّا مَا يحْكى فِي آخر سنة من خلَافَة الْمُنْتَصر الفاطمى على مَا تقدم ذكره
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة خرج تنم نَائِب الشَّام عَن الطَّاعَة وَأظْهر الْخلاف ثمَّ لما اثْبتْ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر فرج بن الظَّاهِر رشده فِي ربيع الأول مِنْهَا واستبدل بِالتَّصَرُّفِ دون ولى أمره الْأَمِير أيتمش العجايبى تنكر الْأَمِير أيتمش لذَلِك وَوَقع الْحَرْب بَينهمَا فِي الشَّهْر الْمَذْكُور بِمصْر فَانْهَزَمَ الْأَمِير أيتمش وَلحق بِالشَّام وانحاز إِلَى نَائِبه تنم فَخرج السُّلْطَان النَّاصِر فرج من الديار المصرية لحربهما فِي شهر رَجَب مِنْهَا وصحبته أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل والتقوا على الْقرب من غَزَّة فانكسر تنم وأيتمش وَمن مَعَهُمَا وَقبض السُّلْطَان عَلَيْهِمَا وَدخل هُوَ إِلَى دمشق وَاسْتولى عَلَيْهَا وَقتل بهَا تنم وايتمش وجهز