برأسيهما إِلَى الْقَاهِرَة فِي رَمَضَان مِنْهَا ثمَّ عَاد السُّلْطَان إِلَى الديار المصرية وطلع القلعة فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من رَمَضَان الْمَذْكُور
وَفِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة سَار تمرلنك إِلَى الْبِلَاد الشامية وَفتح مَدِينَة حلب وقلعتها فَسَار النَّاصِر إِلَيْهِ من الديار المصرية بعساكره إِلَى دمشق وَقدم إِلَيْهَا تمرلنك وَجرى بَينهمَا مراجعات فِي أَثْنَائِهَا فر جمَاعَة من عَسْكَر النَّاصِر إِلَى الديار المصرية فَتَبِعهُمْ على الْأَثر فأدركهم على الْقرب من غَزَّة فَقبض عَلَيْهِم وَاسْتمرّ قَاصِدا الديار المصرية حَتَّى طلع القلعة فِي خَامِس جُمَادَى الآخر مِنْهَا وَأخذ تمرلنك فِي خداع أهل دمشق حَتَّى صالهم على مبلغ ألف ألف دِينَار وفتحوا لَهُ بَابا من أَبْوَابهَا وَأخذُوا فِي جمع ذَلِك من النَّاس على قدر طبقاتهم خَارِجا عَمَّا قرر عَلَيْهِم من خيل الهاربين من عَسْكَر السُّلْطَان وسلاحهم فَلَمَّا حمل ذَلِك إِلَيْهِ قرر عَلَيْهِم بعد ذَلِك عشرَة آلَاف دِينَار فاستخرجت لَهُ بأعظم مشقة ثمَّ فرق حارات الْمَدِينَة على أمرائه وأعيان عسكره فعاثوا فَسَادًا وَاسْتَخْرَجُوا من أَهلهَا مَا قدرُوا عَلَيْهِ بعد أَن قتلوا