وَإِمَّا بيعَة من أهل الْحل وَالْعقد فَمن خرج عَنْهُم أَو شقّ عصاهم فَهُوَ بَاغ لَا تسوغ مبايعته ولاتحل مُتَابَعَته وَيزِيد العبيديون والحفصيون على ذَلِك فِي بطلَان شُبْهَة دَعوَاهُم بالطعن فِي النّسَب الَّذِي هوأحد شُرُوط الإماميه على مَا تقدم ذكره فالعبيديون يَقُولُونَ إِن جدهم عبيد الله المهدى هُوَ ابْن مُحَمَّد الحبيب بن جَعْفَر الْمُصدق بن مُحَمَّد المكتوم بن إِسْمَاعِيل الإِمَام بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن على زين العابدين بن الْحُسَيْن السبط بن أَمِير الْمُؤمنِينَ على بن أَبى طَالب رضى الله عَنهُ من فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال هُوَ عبيد الله بن مُحَمَّد بن مَيْمُون بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل والباقى على مَا تقدم وَيَقُولُونَ إِن أَبَاهُ مُحَمَّدًا الحبيب حِين أَدْرَكته الْوَفَاة عهد إِلَى ابْنه عبيد الله وَقَالَ لَهُ أَنْت المهدى وتهاجر بعدى هِجْرَة بعيدَة وتلقى محنة شَدِيدَة