الْهَاء وَإِسْكَان النُّون وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة فَوق وَبعدهَا ألف ثمَّ تَاء مثناة فَوق مَفْتُوحَة وهاء فِي الآخر وهى قَبيلَة من قبائل المصامدة من البربر بجبال درن المتاخمة لمراكش وهى قَبيلَة وَاسِعَة كَبِيرَة وَكَانَ أَبُو حَفْص هَذ ١ شيخهم وَكَبِيرهمْ
قَالَ صاحبب العبر وَلَعَلَّ هَذَا النّسَب القرشى وَقع فِي المصامدة والتحم بهم واشتملت عَلَيْهِ عصبتهم شَأْن الْأَنْسَاب الَّتِى تقع من قوم إِلَى قوم
ويؤكد نفى الْخلَافَة عَنْهُم أَن السُّلْطَان أَبَا زَكَرِيَّا يحيى ابْن عبد الْوَاحِد بن الشَّيْخ أَبى حَفْص كَانَ يمْتَنع من التلقب بألقاب الْخلَافَة وَيمْنَع من يخاطبه بهَا مُقْتَصرا على التلقب بالإمارة حَتَّى لقد رفع إِلَيْهِ بعض شعرائه قصيدة مدحه بهَا أَولهَا ... أَلا صل بالأمير المؤمنينا
فَأَنت بهَا أَحَق العالمينا ...
فَنَهَاهُ عَن ذَلِك ومنعهم من خطابة بهَا وَإِنَّمَا تلقب بلقب الْخلَافَة ابْنه الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بعده على مَا تقدم ذكره