للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِن الإِمَام الفلانى لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ وليا لله شرفه واستخلصه وأفرده بإمامة عصره وخصصه وفوض إِلَيْهِ أَمر خِلَافَته أحله محلا تقع مطارح الهمم دون علوه وإنافته فَقَامَ بِحَق الله ونهض وَعمل بامره فِيمَا سنّ وَفرض وقهر الاعداء بسطواته وعزائمه وَصرف الامور بازمه التَّدْبِير وخزائمه وَبَالغ فِي الذب عَن اشياع المله واجتهد فِي جِهَاد اعداء القبله ووقف على مصلحه الْبِلَاد امله ووفر على مَا يحظى عِنْد الله قَوْله وَعَمله وَلم يتْرك فِي مرضاة خالقه مشقه الا احتملها وَلَا رويه الا صرفهَا فِي ارشاد خلقه واعملها حَتَّى بلغ الغايه المحدوده واستكمل الانفاس المعدودة واحسن الله لَهُ الِاخْتِيَار واثر لَهُ النقله من هَذِه الدَّار والزلفى لسكنى دَار الْقَرار والفوز بمصاحبة الانبياء الابرار والحلول فِي حظائر قدسه مَعَ ابائه الائمه الاطهار فَصَارَ اليه طَاهِر السريرة جميل الْمَذْهَب والصوره مستوجبا بسعيه افضل رضوانه ممهدا بالتقوى لتدبيره اكناف جنانه

<<  <  ج: ص:  >  >>