فِيهِ أَمِير الْمُؤمنِينَ غَايَة الأمل وَأقر بِهِ عين الْخلَافَة العباسية كَمَا أقرّ بِهِ عين أَبِيه وَقد فعل
أما بعد فَالْحَمْد لله حَافظ نظام الاسلام وواصل سَببه وَرَافِع بَيت الْخلَافَة وماد طنبه وناظم عقد الْإِمَامَة المعظمة فِي سلك بنى الْعَبَّاس وجاعلها كلمة بَاقِيَة فِي عقبه
وَالْحَمْد لله الذى أقرّ عين أَمِير الْمُؤمنِينَ بِخَير ولى وَأفضل ولد وَشد ازره بأكرم سيد وأعز سَنَد وَصرف اخْتِيَار اخْتِيَاره إِلَى من إِذا قَامَ بِالْأَمر بعده قيل هَذَا الشبل من ذَاك الْأسد
وَالْحَمْد لله الَّذِي جمع الآراء على اخْتِيَار العاهد فَمَا قلوه وَلَا رفضوه وجبل الْقُلُوب على حب الْمَعْهُود إِلَيْهِ فَلم يرَوا الْعُدُول عَنهُ إِلَى غَيره بِوَجْه من الْوُجُوه
وَالْحَمْد لله الذى جدد للرعية نعْمَة مَعَ بَقَاء النِّعْمَة الأولى وَأقَام لأمر الْأمة من بنى عَم نبيه الْمُصْطَفى الأولى بذلك