للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَالْأولى وَاخْتَارَ لعهد الْمُسلمين من سبقت إِلَيْهِ فِي الْأَزَل إِرَادَته فَأصْبح فِي النُّفُوس مُعظما وَفِي الْقُلُوب مَقْبُولًا

وَالْحَمْد لله الذى أضْحك الْخلَافَة العباسية بِوُجُود عباسها وأطاب بِذكرِهِ رياها فتعطر الْوُجُود بِطيب أنفاسها وَرفع قدرَة بالعهد إِلَيْهِ إِلَى أَعلَى رُتْبَة منيفة وَخَصه بمشاركة جده الْعَبَّاس فِي الأسم والكنية ففاز بِمَا لم يفز بِهِ قبله مِنْهُم سِتّ وَأَرْبَعُونَ خَليفَة

وَالْحَمْد لله الذى أوجب على الكافة طَاعَة إولى الْأَمر من الْأَئِمَّة وألزمهم الدُّخُول فِي بيعَة الإِمَام والانقياد إِلَيْهِ وَلَو كَانَ عبدا أسود فَكيف بِمن أجمع على سؤدده الْأمة وأوضح السَّبِيل فِي التَّعْرِيف بمقام الْآل والعزة النَّبَوِيَّة فَلَا {يكن أَمركُم عَلَيْكُم غمَّة}

يحمده أَمِير الْمُؤمنِينَ على مَا منحه من طيب أرومة سمت أصلا وزكت فرعا وحباه من شرف محتد راق نظرا وشاق

<<  <  ج: ص:  >  >>