للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واستسعاء النَّاس إِلَيْهَا وحضهم عَلَيْهَا آخذين الأهبة متنظفين فِي البزة مؤدين لفرائض الطَّهَارَة وبالغين فِي ذَلِك أقْصَى الإستقصاء معتقدين خشيَة الله وخيفته مدرعين تقواه ومراقبته مكثرين من دُعَائِهِ عز وَجل وسؤاله مصلين على مُحَمَّد رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله بقلوب على الْيَقِين مَوْقُوفَة وهمم إِلَى الدّين مصروفة وألسن بالتسبيح وَالتَّقْدِيس فصيحة وآمال فِي الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة فسيحة فَإِن هَذِه الْمُصَليَات والمتعبدات بيُوت الله الَّتِي فَضلهَا ومناسكه الَّتِي شرفها وفيهَا يُتْلَى الْقُرْآن وَمِنْهَا ترْتَفع الْأَعْمَال وَبهَا يلوذ اللائذون ويعوذ العائذون ويتعبد المتعبدون ويتهجد المتهجدون وحقيق على الْمُسلمين أَجْمَعِينَ من وَال وَمولى عَلَيْهِ أَن يصونوها ويعمروها ويواصلوها وَلَا يهجروها ١٩٧ اوأن يقيموا الدعْوَة على منابرها لأمير الْمُؤمنِينَ ثمَّ لأَنْفُسِهِمْ على الرَّسْم الْجَارِي فِيهَا قَالَ الله تَعَالَى فِي هَذِه الصَّلَاة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وذروا البيع}

<<  <  ج: ص:  >  >>