وَقَالَ فِي عمَارَة الْمَسَاجِد {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَأقَام الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة وَلم يخْش إِلَّا الله فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا من المهتدين}
وَأمره أَن يرْعَى أَحْوَال من يَلِيهِ من طَبَقَات جند أَمِير الْمُؤمنِينَ ومواليه وَيُطلق لَهُم الأرزاق فِي وَقت الْوُجُوب والإستحقاق وَأَن يحسن فِي معاملتهم ويجمل فِي إستخدامهم ويتصرف فِي سياستهم بَين رفق من غير ضعف وخشونة من غير عنف مثيبا لمحسنهم مَا زَاد بالإبانة فِي حسن الْأَثر وَسلم مَعهَا من دواعي الأشر ومتغمدا لمسيئهم مَا كَانَ التغمد لَهُ نَافِعًا وَفِيه ناجعا فَإِن تَكَرَّرت زلاته وَتَتَابَعَتْ عثراته تنَاوله من عُقُوبَته بِمَا يكون لَهُ مصلحا وَلغيره واعظا وَأَن يخْتَص أكابرهم وأماثلهم وَأهل الرَّأْي والخطر مِنْهُم بالمشاورة فِي الْعلم والإطلاع على بعض المهم مستخلصا نخائل قُلُوبهم بالبسط والإدناء ومستشحذا بصائرهم بالإكرام والإحتفاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute