اطلعوا مِنْهُ على حِيلَة أَو تلبيس أَو غيلَة أَو تَدْلِيس أَو بخس فِيمَا يُوفيه أَو استفضال فِيمَا يَسْتَوْفِيه نالوه بغليظ الْعقُوبَة وعظيمها وخصوه بوجيعها وأليمها واقفين بِهِ فِي ذَلِك عِنْد الْحَد الَّذِي يرونه لذنبه مجازيا وَفِي تأديبه كَافِيا فقد قَالَ الله تَعَالَى {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يخسرون}
هَذَا عهد أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَيْك وحجته عَلَيْك وَقد وقفك بِهِ على سَوَاء السَّبِيل وأرشدك فِيهِ إِلَى وَاضح الدَّلِيل وأوسعك تعلميا وتحكيما وأقنعك تعريفا وتفهيما وَلم يألك جهدا فِيمَا عصمك وعصم على يدك وَلم يدخرك مُمكنا فِيمَا أصلح بك وأصلحك وَلَا ترك لَك عذرا فِي غلط تغلطه وَلَا طَرِيقا إِلَى تورط تتورطه بَالغا بك فِي الْأَوَامِر والزواجر إِلَى حَيْثُ يلْزم الآئمة أَن يندبوا النَّاس إِلَيْهِ ويحثوهم عَلَيْهِ مُقيما لَك على منجيات المسالك صارفا بك عَن مرديات المهالك مرِيدا فِيك مَا يسلمك فِي دينك ودنياك وَيعود بالحظ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute