(٢) تاريخ الطبري ٣/ ٥ قال: إن الله عز وجل بعث رسولاً هادياً بكتاب ناطق وأمر قائم واضح لا يهلك عنه إلا هالك، وإن المبتدعات والشبهات هنَّ المهلكات إلا من حفظ الله، وإن في سلطان الله عصمة أمركم فأعطوه طاعتكم غير ملوية ولا مستكره بها، والله لتفعلن أو لينقلن الله عنكم سلطان الإسلام ثم لا ينقله إليكم أبداً حتى يأرز الأمر إليها، انهضوا إلى هؤلاء القوم الذين يريدون يفرقون جماعتكم لعل الله يصلح بكم ما أفسد أهل الآفاق وتقضون الذي عليكم. الإمامة من كتاب المغني للقاضي عبد الجبار: ص ٣٥٢. (٣) تاريخ الطبري ٣/ ٥ قال: إن الله عز وجل جعل لظالم هذه الأمة العفو والمغفرة، وجعل لمن لزم الأمر واستقام الفوز والنجاة، فمن لم يسعه الحق أخذ بالباطل، ألا وإن طلحة والزبير وأم المؤمنين قد تمالؤوا على سخط إمارتي، ودعوا الناس إلى الإصلاح، وسأصبر ما لم أخف على جماعتكم، وأكفُّ إن كفُّوا وأقتصر على ما بلغني عنهم، ثم أتاه إنهم يريدون البصرة لمشاهدة الناس والإصلاح فتعبى للخروج إليهم، وقال: إن فعلوا هذا فقد انقطع نظام المسلمين وما كان عليهم في المقام فينا مؤونة ولا إكراه. وفي تاريخ الطبري: ٣/ ١١. أكَّد هذا المعنى في حواره مع ابنه الحسن حيث وصف فعل طلحة والزبير بأنه كان وهناً على الإسلام. نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢/ ٨١ - ٨٢. (٤) دعا علي بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني وشبث بن ربعي التميمي فقال: ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى الله وإلى الطاعة والجماعة. فقال له شبث بن ربعي: يا أمير المؤمنين ألا تطمعه في سلطان توليه إياه ومنزلة يكون له بها أثرة عندك إن هو بايعك. فقال علي: ائتوه فالقوه واحتجوا عليه وانظروا ما رأيه. وهذا في أول ذي الحجة (عند الطبري، وفي شهر ربيع الآخر عند نصر بن مزاحم) فأتوه ودخلوا عليه فحمد الله وأثنى عليه أبو عمرة بشير بن عمرو وقال: يا معاوية إن الدنيا عنك زائلة، وإنك راجع إلى الآخرة، وإن الله عز وجل محاسبك بعملك وجازيك بما قدمت يداك، وإني أنشدك الله عز وجل أن تفرق جماعة هذه الأمة وأن تسفك دماءها بينها، فاتق الله يا معاوية ودع ما أنت عليه ولا تنازع الأمر أهله. تاريخ الطبري: ٣/ ٧٦ - ٧٧. صفين لنصر بن مزاحم: ص ١٨٧.