(٢) بلد على نهر الخابور وعندها مصب الخابور في الفرات فهي مثلث بين الخابور والفرات قيل سميت بقرقيسيا بن طهمورث الملك. معجم البلدان لياقوت الحموي: ٣/ ٣٨٢. وقد حصل قبل هذه المواجهة تنازع على السلطة بين عبد الملك بن مروان وعمرو بن سعيد الأشدق يدل على أنهم لم يكونوا يقبلون بتعدد القيادة، فبعد أن خرج عبدُ الملك لمحاصرة زفر بن الحارث بقرقيسياء استخلف على دمشق عمرَو بنَ سعيد الأشدق الذي انقلب على عبد الملك وتحصن بها وأخذ أموال بيت المال، فرجع إليه عبد الملك ولمَّا تمكن منه قال له: والله لو أعلم أنك إذا بقيتَ تفي لي لأطلقتك، ولكن ما اجتمع رجلان في بلد قط على ما نحن عليه إلا أخرج أحدهما صاحبه. ثم قتله، وفي رواية أنه قال: لقد كان عمرو بن سعيد أحب إلي من دم النواظر، ولكن والله لا يجتمع فحلان في الابل إلا أخرج أحدهما الآخر. وكان مروان بن الحكم قد وعد عمرَو بن سعيد بأن يكون ولي العهد بعد عبد الملك ثم رجع عن ذلك. انظر البداية والنهاية لابن كثير: ٨/ ٣٣٧ - ٣٤٢. تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ٤٦/ ٤٢. (٣) دير الجاثليق: دير قديم البناء في غربي دجلة بين آخر السودان وأول أرض تكريت. معجم ما استعجم للبكري: ٢/ ٥٧٢. (٤) تاريخ الطبري: ٣/ ٥١٧، ٥٢٠. البدء والتاريخ للمقدسي: ٦/ ٢٣.