(٢) ذكر في التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان للمالقي: ص ٢٩ أنَّ عمر إنما جعل الشورى في هؤلاء الستة بعد أن شاور الناس. (٣) علل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - اختياره لصهيب بأنَّه رجل من الموالي لا ينازعهم أمرهم، لأنَّه علِم أنَّ من يصلي بالناس في هذا الوقت سيشار إليه بالبنان وكأنه سيخلُفُ مَنْ قَبْلَهُ، لأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استعمل رجلاً على بلد، كان هو الذي يصلَّى بهم ويقيم الحدود، وكذلك إذا استعمل رجلاً على غزوة، كان أمير الحرب هو الذي يصلي بالناس، ولهذا استدل المسلمون بتقديمه أبا بكر في الصلاة على أنَّه قدَّمه في الإمامة العامة. انظر: السياسة الشرعية لابن تيمية: ص ٣٥. الرياض النضرة للطبري: ٢/ ١٧٦ رقم (٦٤٩) ذكر ما روي عن عمر في هذا الباب. شرح المواقف للجرجاني: ٨/ ٣٦٥. الصواعق المحرقة للهيتمي: ١/ ٦١. الإنصاف للباقلاني: ص ٦٥. وكان هذا فهم الفقهاء أيضاً. انظر: المبسوط للسرخسي: ١/ ٤٠.