(٢) مسكن: موضع قريب من بغداد غربي نهر دجلة، وعنده دير الجاثليق الذي به كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير في سنة ٧٢ هـ التي قتل فيها مصعب. معجم البلدان: ٢/ ٥٠٣، ٥/ ١٢٧. وكان في أراضيها مواطن معمورة بالمزارع والسكان وقرى مشهورة كثيرة منها أوانا وعكبرا والعلث، وموقعها اليوم لا يعدو هذه السهول الواقعة بين قرية سميكة وقرية بلد دون سامراء. انظر حاشية (١) لمحقق كتاب البداية والنهاية لابن كثير: ٨/ ٢١. (٣) تاريخ الطبري: ٣/ ١٦٥. سير أعلام النبلاء للذهبي: ٣/ ١٤٥، ٢٦٩. مآثر الخلافة للقلقشندي: ١/ ١٠٥ وما بعدها. البداية والنهاية لابن كثير: ٨/ ١٦. (٤) مآثر الإنافة للقلقشندي: ١/ ١٠٩. (٥) صحيح البخاري: ٢/ ٩٦٢ كتاب الصلح، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي رضي الله عنهما: «ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين» وقوله - عز وجل -: «فأصلحوا بينهما» رقم (٢٥٥٧). وذكر الذهبي عن الحسن (وهو الحسن بن أبي الحسن يسار: من الطبقة الوسطى من التابعين، توفي سنة ١١٠ هـ) يقول: استقبل والله الحسنُ بن علي معاويةَ بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها فقال له معاوية: - وكان والله خير الرجلين - أي عمرو إنْ قتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء = = من لي بأمور الناس؟ من لي بنسائهم؟ من لي بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز فقال اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه. فأتياه فدخلا عليه له فطلبا إليه. فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك. قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئاً إلا قالا نحن لك به، فصالحه. انظر سير أعلام النبلاء: ٣/ ٢٧٠.