للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حفظ مصالحهم الدينية والدنياوية، وزجرهم عما يضرهم بحسبها» (١).

وعند الزيدية: «الإِمَامَةُ رِيَاسَةٌ عَامَّةٌ لِشَخْصٍ مَخْصُوصٍ بِحُكْمِ الشَّرْعِ لَيْسَ فَوْقَهَا يَدٌ» (٢).

والإمامة بتعبيرٍ معاصرٍ: هي الحكومة الإسلامية الشرعية، أو هي الحكومة التي تكون الشريعةُ الإسلامية قانونَها (٣).

وإذا كانت الإمامة الكبرى والخلافة شيئاً واحداً - عند أهل السُّنَّة والجماعة -فإن للإمامة مرادفات غير الخلافة، كإمارة المؤمنين، والسلطة، والحكم (٤).

وليست الإمامة مرادفة للخلافة عند الشِّيعة بل هي أعلى درجات الخلافة (٥). وعرَّفها الإمام علي بن موسى الرضا - من الشِّيعة - بأنها: منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء (٦).


(١) قواعد العقائد للطوسي: ص ١٠٨. وانظر ترجمة الإمامية في فهرس الفرق: رقم (٤).
(٢) البحر الزَّخَّار لابن المرتضى: ٥/ ٣٧٤. وانظر ترجمة الزيدية في فهرس الفرق: رقم (١٢).
(٣) الفكر السياسي عند الماوردي لبسيوني: ص ٩٣.
(٤) محيط المحيط للبستاني: ص ١٦. وانظر الموسوعة الفقهية: ٦/ ٢١٦ - ٢١٧. والخلافة لرشيد رضا: ص ١٧. ومعالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص ٢١. وانظر في تعريف السلطة: الرائد لجبران مسعود: ١/ ٨٣٣. ولم يَرِد لفظ (السلطة) بلسان الشرع مراداً به لقباً إسلامياً، بل بمعناه اللغوي ولم يطلق على منصب إلا بعد استيلاء الأعاجم على السلطة في فترة ضعف الخلافة العباسية.
(٥) المقالات والفرق للقمي: ص ١٧. أزمة الخلافة والإمامة لأسعد وحيد قاسم: ص ٢٥. وانظر: موقع (شبكة الشِّيعة العالمية) على الإنترنت.
(٦) الهداية للشيخ الصدوق: ص ٢٦. الكافي للكليني: ١/ ٢٠٠ ضمن ح (١). كمال الدين للشيخ الصدوق: ص ٦٧٥ - ٦٧٧ حديث رقم (٣١).

<<  <   >  >>