(٢) المقتبَس لابن حيان: ٥/ ٢٥٧. البيان المغرب لابن عذاري: ١/ ١٩٤. سياسة الفاطميين الخارجية لمحمد جمال سرور: ص ٢١٩. العلاقات السياسية والثقافية لسالم الخلف: ص ٢١٣. العلاقات السياسية للفيلالي: ص ١٣، ١٣٩، ١٦٦. ومن أمثلة الرسائل التي كانت ترد على الناصر رسالة من الزعيم الجزائري محمد بن خزر مجدِداً للناصر البيعة في آخر سنة ٣١٧هـ/٩٢٩ م، وتضمنت هذه الرسالة اعترافه بحق الناصر لدين الله، وأحقيته بالخلافة دون غيره وعلى الرغم من الإغراءات التي كانت تبذل له من قبل الفواطم وكان عبيد الله الشيعي قد أرسل إلى محمد بن خزر كتاباً يدعوه فيه إلى موالاته فرفض، وبني العباس عن طريق أخيه تكين المقيم بمصر، نقتطف من الرسالة ما يلي على سبيل المثال لا الحصر: «والله يا أمير المؤمنين ما أعلم على وجه الأرض أحداً أعرف بما أوجبه الله لك مني، لأني ما قمت بدعوتك إلا تقرباً إلى الله تعالى، وتوصلاً إلى قتال كفار المشارقة (يقصد الفاطميين) ... وقد حاولوا أن يبطلوا نور الإسلام بما كادوا به أهله، فاستخرت الله في جهادهم، وقمت أدعو إلى ربي في جوف الليل في التوفيق والتسديد ... وقد تشبث في حبال المسودة من بني العباس واستدعاني أخي المقيمُ عندهم بمصر، وأتتني كتب «تكين» التركي صاحبهم بمصر في أول الأمر واستجلابي نحوه، فعصمني الله من ذلك باتباع الحق، حتى علمت بأمر أمير المؤمنين أنك أحق الناس بالخلافة، إنها بيدك ميراث لا ينازعك فيها إلا من دفع الحق وعصى الله ورسوله، وهربت بنفسي إلى أمير المؤمنين ورجوت أن ينصرني الله على يديه، وأن يصرف الله معشر زناتة بهذه الدعوة الحق المنصورة حتى يرفعنا على جميع الناس بها، فنكون أولياء دعوتك وأنصار دولتك، فإنك يا أمير المؤمنين مولى كل بربري على الأرض. إذ وجدنا الحق في يدك والإجماع من الناس على أنك أولى بالخلافة من كل منتحل اسمها معك، كذلك يتمسك كل من قدم إلينا المشرق من نواحي أفريقية فكلهم يشكر فعلي بأن الحق معي، حتى تكين صاحب مصر قد رضيه وسره وما ساءه». المقتبَس لابن حيان: ورقة ١٠٦ - ١٠٨. العلاقات السياسية للفيلالي: ص ١٤٢ - ١٤٣.