خلق الله الناس مختلفين في اللون واللغة والجنس، ولكن جعل هذا الاختلافات مصدراً للفرقة هو المذموم، وقد جاء الإسلام منذ فجر ميلاده محذراً من هذه العصبيات المقيتة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)} الحجرات / ١٣، وحتى الأيام الأخيرة من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو إلى المساواة بين المسلمين، ففي خطبة الوداع يقول:«والمؤمنون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم»(١).
٣ - عقبات اقتصادية: مثل:
أتفاوت المستويات الاقتصادية بين الشعوب الإسلامية.
ب اتباع الدول الإسلامية أنظمة اقتصادية مختلفة.
ت سيطرة متنفذين معادين لأي وحدة إسلامية على أنشطة اقتصادية كثيرة.
٤ - ضعف الالتزام بشرع الله.
(١) سنن النسائي: ٨/ ١٩ كتاب القسامة، باب القود بين الأحرار والمماليك رقم (٤٧٣٤) عن علي - رضي الله عنه -. سنن النسائي الكبرى: ٤/ ٢١٧ رقم (٦٩٣٦) عن علي - رضي الله عنه -. مصنف ابن أبي شيبة: ٥/ ٤٥٩ رقم (٢٧٩٦٩) عن الحسن. مسند أحمد: ٢/ ٢٦٨ رقم (٩٥٦) من مسند علي - رضي الله عنه - وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: «صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي حسان الأعرج، فمن رجال مسلم، وهو صدوق، وروايته عن علي مرسلة، ومع ذلك فقد حسن سنده الحافظ في «الفتح» ١٢/ ٢٦١».