للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انتقل المؤلف ’ إلى بيان الفروض وهي إجمالاً أربعة:

١ - مسح الوجه واليدين وهذا أعظم الفروض.

٢ - الترتيب.

٣ - الموالاة.

٤ - تعيين النية. وسيأتي معنى تعيين النية.

وقد ذكر المؤلف هذه الفروض مرتبة.

• قال ’:

مسح وجهه.

مسح الوجه فرض باتفاق الأئمة. للآية فامسحوا بوجوهكم وأيديكم.

ولحديث عمار ابن ياسر أن النبي ‘ أرشده إلى كيفية التيمم فقال إنما يكفيك أن تضرب بيديك ضربة واحدة ثم تقول هكذا فمسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه.

هذا اللفظ أحد ألفاظ البخاري واللفظ الآخر المتفق عليه فضرب ضربة ومسح وجهه ويديه بدون تفصيل.

إذاً مسح الوجه لا إشكال فيه فهو فرض باتفاق الائمة والدليل عليه من الكتاب والسنة.

أما كيفية مسح الوجه فستأتينا في آخر الباب والمقصود الآن أن نعرف أنه فرض.

• ثم قال ’:

ويديه إلى كوعيه.

الكوع هو العظم الذي يلي الإبهام ومسح اليدين أيضاً فرض بالاتفاق من حيث الجملة بدليل الآية والحديثين السابقين.

وكونه كما يقول المؤلف إلى كوعيه هذا مذهب الحنابلة بدليل:

١. أن اليد عند الاطلاق تنصرف إلى الكف فقط دون الذراعين.

٢. والدليل الثاني: وهو أصرح وأقوى أنه في حديث عمار لم يمسح إلا الكفين: ومسح كفيه:.

القول الثاني: أن المسح إلى المرفقين واستدلوا بأنه روي في التيمم أن النبي ‘ مسح إلى المرفقين.

والراجح مذهب الحنابلة.

والجواب عن استدلال القول الثاني: بقاعدة: وهي: أن كل حديث فيه المسح إلى ما بعد الكف إلى المرفقين فهو ضعيف.

وكل حديث فيه أكثر من ضربه فهو ضعيف.

وهذه قاعدة تريح طالب العلم.

فالمشروع إذاً مسح الكفين فقط.

• ثم قال ’

والترتيب، والموالاة في حدث أصغر.

الترتيب واجب في التيمم بدليل الآية فإن الله تعالى بدء بالوجه ثم عقب باليدين وبدليل حديث عمار - ففي لفظه المتفق عليه البدء بالوجه قبل اليدين: فمسح وجهه ويديه.

فإذا ضرب الإنسان ضربة ومسح يديه ثم مسح وجهه فإن التيمم يكون ....... (غير مجزئ) وعليه أن يمسح يديه. ليتم الترتيب.

وهذا يبين أن الترتيب مسألة مهمة جداً لأن كثيرا من الناس اليوم يضرب ضربه ويبدأ باليدين قبل الوجه فعند الحنابلة الترتيب في التيمم حكمه فرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>