للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ثانياً: أنه يكون بين الأكفان ولا يوضع في الأخير. - لأنه روي عن أبي بكر الصديق وعمر - رضي الله عنهما - وغيرهما من الصحابة كراهية ذلك وهو أن يكون الحنوط في الكفن الأعلى وإنما يكون بين الأكفان.

والحنوط هو: أخلاط من الطيب تصنع للميت ولا تسمى بهذا الاسم إلا إذا وضعت وصنعت للميت.

• قال - رحمه الله -:

ثم يوضع عليها مستلقياً.

إذاً صفة وضع الميت على الأكفان أن يكون مستلقياً.

والتعليل: - أن هذا أمكن في إدراجه وشد الكفن عليه.

واستحب الفقهاء أن تستر عورة الميت أثناء نقله من المكان الذي غسل فيه إلى مكان الأكفان.

والصواب: أنه واجب. لأنه تقدم معنا أن ستر عورة المغسل واجب فإذا أراد أنه ينقله يجب ان يغطي عورته سواء كانت امرأة أو رجل.

ثم قال - رحمه الله -:

ويجعل منه في قطن بين أليتيه.

يجعل منه: الضمير يعود إلى الحنوط. يعني أنه يغمس القطن في الحنوط ثم يجعل منه بين إليتيه.

والغرض من ذلك: تحقيق مصلحتين:

- الأولى: منع خروج ما قد يخرج من النجاسات.

- والثانية: نشر الرائحة الطيبة.

فإذاً يسن أن يصنع هكذا بالميت.

• ثم قال - رحمه الله -:

ويشد فوقها خرقة مشقوقة الطرف: كالتبان تجمع أليتيه ومثانته.

يشرع إذا وضع الإنسان القطنة أن يصنع هكذا.

فقوله: فوقها: يعني فوق هذه القطنة. يشرع أن يشد عليها خرقة تشبه التبان وهو السروال القصير.

والغرض أيضاً من هذا الشد: أن نأمن خروج شيء ونأمن بقاء هذا القطن بما فيه من حنوط.

فهذا هو سبب وضع مثل هذه الخرقة.

وتقدم معنا قاعدة الشافعي وهي تصلح للتطبيق هنا إن شاء الله.

• ثم قال - رحمه الله -:

ويجعل الباقي.

مقصوده بالباقي: يعني من القطن المحنط.

• قال:

على منافذ وجهه ومواضع سجوده.

توضع على منافذ الوجه يعني: في العينين من الخارج وبين الشفتين وفي المنخرين. هذه هي منافذ الوجه.

والغرض من وضع ذلك:

- أولاً: لكي لا يدخله الهوام.

- ثانيا: لكي لا يسرع له الفساد فإنهم يقولون أن وضع مثل هذه الأشياء في منافذ الوجه يبطئ من الفساد.

وتقدم معنا أنه اليوم هناك وسيلة تمنع الفساد وهي الثلاجة.

فإذاً نضع في المنافذ هذه القطنة وفي الأذنين.

إذاً: في كل منافذ الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>