للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شخصيته وفي قلمه، فعرفت فيه قلب المسلم، والعقل المسلم، وعرفت فيه الرجل الذي يعيش بالإسلام وللإسلام على فقه جيّد للإسلام.. هذه شهادة لله أودعها» «١» ، و «الذي [كان] مدرسة فكرية افتقدها العالم الإسلاميّ برحيله» «٢» .

[اسمه ونسبه وأسرته:]

هو عليّ أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الحسني، ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر بن محمّد ذي النّفس الزكية بن عبد الله المحض، بن الحسن (المثنّى) بن الإمام الحسن السبط الأكبر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

أوّل من استوطن الهند من هذه الأسرة في أوائل القرن السابع الهجري هو الأمير السيّد قطلب الدين المدني (٧٧٦ هـ) .

والده مؤرّخ الهند الكبير العلّامة الطبيب السيّد عبد الحيّ الحسني، الذي استحقّ بجدارة لقب «ابن خلّكان الهند» لمؤلّفه القيم «نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» في ثماني مجلّدات عن أعلام المسلمين في الهند وعمالقتهم، طبع أخيرا باسم «الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام» «٣» .

أمّا والدته- رحمها الله- فكانت من السيّدات الفاضلات، المربيات النادرات، المؤلّفات المعدودات، والحافظات للقرآن الكريم، تقرض الشعر، وقد نظمت مجموعة من الأبيات في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(١) قاله الأديب الكبير، الداعية الشهيد: سيد قطب.
(٢) قاله الدكتور عبد الله المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
(٣) في ثلاث مجلّدات ضخمة، في دار ابن حزم، بيروت.

<<  <   >  >>