للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصفه البراء بن عازب- رضي الله عنه- فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا «١» ، وقد رأيته في حلّة حمراء، ما رأيت شيئا قطّ أحسن منه» «٢» .

ووصفه أبو هريرة- رضي الله عنه- فقال: «كان ربعة «٣» ، وهو إلى الطول أقرب، شديد البياض، أسود شعر اللحية، حسن الثّغر، أهدب «٤» أشعار العينين، بعيد ما بين المنكبين (إلى أن قال) : لم أر مثله قبل ولا بعد» «٥» .

ويقول أنس- رضي الله عنه-: «ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قطّ أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم» «٦» .

[مع الله تعالى:]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ما أكرمه الله به من الرسالة والخلّة والاصطفاء وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر أعظم الناس اجتهادا في العبادة، وحرصا عليها، وولعا بها.


(١) وسط القامة.
(٢) متفق عليه [أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (٣٥٥١) ، ومسلم في الفضائل، باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ... ، برقم (٢٣٣٧) ، وأبو داود في كتاب اللباس، باب في الرخصة في ذلك، برقم (٤٠٧٢) ، والترمذي في «الشمائل» ، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (٣) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه] .
(٣) الوسط القامة.
(٤) الطويل الأشعار.
(٥) [أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» باب: إذا التفت التفت جميعا، برقم (١١٥٥) ] .
(٦) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، [برقم (٣٥٦١) ، ومسلم في كتاب الفضائل، باب طيب ريحه صلى الله عليه وسلم برقم (٢٣٣٠) ] .

<<  <   >  >>