١- الحجاز، والحجاز يمتدّ من أيلة (العقبة) إلى اليمن، وسمّي حجازا- فيما يقولون- لأنّه سلسلة جبال تفصل تهامة- وهي الأرض المنخفضة على طول شاطىء البحر الأحمر- عن نجد.
٢- وتهامة، وقد وصفناها.
٣- واليمن.
٤- ونجد. وهو الجزء المرتفع الّذي يمتدّ من جبال الحجاز، ويسير شرقا إلى صحراء البحرين، وهو مرتفع فسيح، فيه صحراوات وجبال.
٥- والعروض، وهي تتصل بالبحرين شرقا، وبالحجاز غربا، وسمّيت بالعروض لاعتراضها بين اليمن ونجد، وتسمّى باليمامة أيضا «١» .
[طبيعة الجزيرة، وأهلها:]
وقد تغلّبت الصّحراويّة على شبه الجزيرة، وظهر الجفاف عليه لعوامل طبيعيّة وحوادث جيولوجية، وبسبب الموقع الجغرافيّ، فكان ذلك كلّه سببا في قلّة نفوس جزيرة العرب في الماضي وفي الحاضر، وفي سبب عدم نشوء مجتمعات حضريّة، وحكومات مركزيّة كبيرة فيها، وفي سبب تفشّي البداوة، وغلبة الطّبيعة الأعرابية على أهلها، وبروز روح الفرديّة عند أهلها، وتقاتل القبائل بعضها مع بعض، لذلك انحصرت الحضارة في الأماكن
(١) يردّ الرواة أقدم رواياتهم في هذا التقسيم إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنه.