للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ميلاده ونشأته:]

أبصر العلّامة أبو الحسن الندوي النور في ٦ محرم ١٣٣٣ هـ (الموافق عام ١٩١٤ م) بقرية «تكية كلان» الواقعة قرب مديرية «رائي بريلي» في الولاية الشمالية «أترابرديش» .

بدأ دراسته الابتدائية من القرآن الكريم في البيت، ثم دخل في الكتّاب حيث تعلّم مبادىء اللغتين (الأردوية والفارسية) شأن أبناء البيوتات الشريفة في الهند في ذلك العصر، وكان عمره يتراوح بين التاسعة والعاشرة إذ توفّي والده الجليل عام ١٣٤١ هـ (١٩٢٣ م) . فتولّى تربيته أمّه الفاضلة، وأخوه الأكبر الدكتور عبد العلي الحسني «١» وإليه يرجع الفضل في توجيه وتربية العلامة الندوي.

بدأ دراسته العربية على الشيخ خليل بن محمّد الأنصاري اليماني «٢» في أواخر عام ١٩٢٤ م، وتخرّج عليه مستفيدا في الأدب العربي، ثمّ توسّع فيه وتخصّص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي المرّاكشي «٣» عند مقدمه إلى ندوة العلماء عام ١٩٣٠ م.


(١) انظر ما كتب عنه العلّامة الندوي في كتابه «شخصيات وكتب» ص (٦٣) ، طبع دار القلم بدمشق.
(٢) انظر ترجمته في «من أعلام المسلمين ومشاهيرهم» ص (٢٨١) طبع دار ابن كثير، بدمشق.
(٣) هو العلّامة البحّاثة، وأحد كبار علماء اللغة العربية في هذا العصر، ولد بسجلماسة في المغرب، ونشأ نشأة صوفية، ثم تركها واتخذ السلفية معتقدا، سافر إلى الهند وقرأ الحديث على كبار محدّثيها يومئذ، وعيّن أستاذا خلال إقامته فيها في كلية اللغة العربية في دار العلوم- ندوة العلماء، توفي- رحمه الله- بالدار البيضاء عام ١٤٠٧ هـ.

<<  <   >  >>