للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هوذة بن عليّ «١» صاحب اليمامة «٢» ، وإلى حارث بن شمر الغسّانيّ.

وأسلم المنذر بن ساوى وجيفر وعبد ابنا الجلندى، وأمّا هوذة بن عليّ صاحب اليمامة فطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل له بعض الأمر فأبى، ومات هوذة على أثر ذلك «٣» .

[غزوة بني لحيان وغزوة ذي قرد:]

وكان بين صلح الحديبية (سنة ست من الهجرة) وبين غزوة خيبر غزوة بني لحيان، وغزوة ذي قرد «٤» ، خرج فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمل ابن أمّ مكتوم على المدينة.

وكان سبب الأولى طلب بأصحاب الرجيع خبيب بن عديّ وأصحابه.

وسبب الثانية إغارة المشركين على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة، وقتل رجل من بني غفار، واحتمال امرأته مع اللّقاح «٥» «٦» .


(١) (هوذة بن علي الحنفي) كان ملكا على اليمامة، وكان على دين النصرانية، وإليه أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سليط بن عمرو، وحدود اليمامة يومئذ من الشرق إلى البحرين، ومن الغرب تنتهي إلى الحجاز، ومن مواضع اليمامة (منفوحة) كان يسكنها الأعشى، ومن أبرز قبائل اليمامة في أيام الرسول بنو حنيفة، ومنهم كان مسيلمة بن حبيب المعروف بالكذّاب لا دعائه النبوة.
(٢) تاريخ الطبري: ج ٣، ص ٨٤- ٨٥.
(٣) زاد المعاد: ج ٢، ص ٥٨.
(٤) على ما جاء في صحيح مسلم من حديث سلمة بن الأكوع [في كتاب الجهاد، باب غزوة ذي قرد وغيرها، برقم (١٨٠٧) ، وأحمد في المسند (٤/ ٥٢- ٥٤) ] ، وقد رجّحه ابن حجر في فتح الباري، أما أصحاب السير فهم متفقون على أنّ غزوة ذي قرد كانت قبل صلح الحديبية.
(٥) [اللقاح: وقد تكرّر ذكر في الأحاديث مفردا ومجموعا: وهي الإبل الحوامل ذوات الألبان] .
(٦) راجع «سيرة ابن هشام» ج ٢، ص ٢٧٩- ٢٨٩.

<<  <   >  >>