قال:«فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، وفي بلدكم هذا، إلى يوم تلقونه» .
ثمّ قال: «اسمعوا منّي تعيشوا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، إنّه لا يحلّ مال امرىء مسلم إلا بطيب نفس منه.
ألا! وإنّ كلّ دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدميّ هذه، إلى يوم القيامة، وإنّ أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب، كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل.
ألا وإنّ كلّ ربا في الجاهلية موضوع، وإنّ الله عزّ وجلّ قضى أنّ أوّل ربا يوضع ربا العبّاس بن عبد المطّلب، لكم رؤوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون.
ألا وإنّ الزّمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض، ثمّ قرأ:
ألا إنّ الشيطان قد أيس أن يعبده المصلّون، ولكنّه في التحريش بينكم، واتّقوا الله في النساء، فإنهنّ عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، إنّ لهن عليكم حقا، ولكم عليهنّ حقا ألّا يوطئن فرشكم أحدا غيركم، ولا يأذنّ في بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خفتم نشوزهنّ، فعظوهنّ، واهجروهنّ في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرّح، ولهنّ رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف، وإنّما أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله