كتاب السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي

الوفاة ربيع الأول السنة الحادية عشرة للهجرة - كيف ودع المسلمون رسولهم وصلوا عليه؟ - ص: 543

فإنّ أحدا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي» «١» .

وقالت فاطمة- رضي الله عنها- حين دفن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا «٢» على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب «٣» ؟!! ولكن مع تعلّقهم به لم ينح عليه، فقد نهى عن النّياحة أشدّ النهي.

---

(١) السيرة النبوية: لابن كثير، ج ٤، ص ٥٤٩، نقلا عن ابن ماجه [أخرجه في الجنائز، باب ما جاء في الصبر على المصيبة، برقم (١٥٩٩) من حديث عائشة رضي الله عنها] .
(٢) [يحثو التراب: أي يرمي به عن نفسه] .
(٣) أخرجه البخاري، [في كتاب المغازي] ، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (٤٤٦٢) ، والترمذي في «الشمائل» باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (٣٧٩) ، وابن ماجه في الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم، برقم (١٦٢٩) ، وأحمد في المسند (٣/ ١٤١) وغيرهم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه] .