للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطاف به كذا وتصدق بكذا أغناه عن الحج ونقله عن كتاب للحسن البصري فلم يوجد وقد أفتى العلماء بقتله.

وقال ((السلمى)) في ((تاريخ الصوفية)) : ((الحلاج)) كافر خبيث قتل في ذي القعدة سنة ثلاثمائة وتسع وقد هتك ((الخطيب)) حاله في ((تاريخه)) وأوضح أنه كان ساحراً مموها سيئ الاعتقاد.

(وقال) ((القشيري)) في ((الرسالة)) في (باب حفظ قلوب المشايخ) : ومن المشهور أن ((عمرو بن عثمان)) دخل عليه وهو يكتب شيئاً بمكة في أوراق فقال له: ما هذا؟ فقال: هو ذا أعارض القرآن. قال غير واحد: إن علماء بغداد اتفقوا على كفره ثم أجمعوا على قتله وصلبه.

(قلت) : وهو أعرف وأعلم بحاله منا وتخطئه واحد أولى من تخطئه إجماع العلماء في ذلك العصر، وأمره إلى الله سبحانه وتعالى اهـ. بحروفه.

(وقال) : الفاضل ((ابن الأثير)) في تاريخه ((الكامل)) : وفي سنة ٣٠٩هـ قتل ((الحسين بن منصور الحلاج)) الصوفى وأحرق وكان ابتداء حاله أنه كان يظهر الزهد والتصوف ويظهر الكرامات ويخرج للناس فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء ويمد يده إلى الهواء فيعيدها مملوءة دراهم عليها مكتوب {قل هو الله أحد} ويسميها دراهم القدرة ويخبر الناس بما أكلوا وما صنعوا في بيوتهم ويتكلم بما في ضمائرهم فافتتن به خلق كثير واعتقدوا فيه الحلول وبالجملة: فالناس اختلفوا فيه اختلافهم في ((المسيح عليه السلام)) .

فمن قائل: إنه حل فيه جزء إلهي ويدعى فيه الربوبية.

ومن قائل إنه ولى الله تعالى: وإن الذي يظهر منه جملة كرامات الصالحين.

<<  <   >  >>