للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح)) .

ووجه الاستدلال أن الروح لو كان مخلوقاً قبل لقيل ثم يرسل إليه الملك بالروح فيدخله فيه ويجاب عنه بما لا يخفى عليك.

وذهب أفلاطون ومن تقدمه من الفلاسفة إلى قدم الروح وردهم مفصل في الكتب الكلامية من أحب الاطلاع فليرجع إليها.

البحث الرابع

[[مستقر الأرواح في البرزخ]]

اختلف الناس في مستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة. فقال كثيرون: إن أرواح المؤمنين عند الله تعالى في الجنة إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين.

وقالت طائفة: على أفنية قبورها.

وقال الإمام مالك بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت

وروى عبد الله ابن الإمام عن أبيه أن أرواح الكفار في النار وأرواح المؤمنين في الجنة.

وروى عن جماعة من الصحابة والتابعين: أن أرواح المؤمنين بالجابية وأرواح الكفار ببر هوت بئر بحضرموت.

وقال كعب: أرواح المؤمنين في عليين في السماء السابعة وأرواح الكفار في سجين في الأرض السابعة وقال طائفة: أرواح المؤمنين في بئر زمزم وأرواح الكفار ببئر بر هوت.

وقال طائفة: أرواح المؤمنين عن يمين آدم وأرواح الكفار عن شماله وقال ابن حزم وطائفة: مستقرها حيث كانت قبل خلق أجسادها.

<<  <   >  >>