للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كل الثواب والأجر وكيف لا يجب إنكار ما سأذكره لك وهو مما دونوه جزء من كل وقل من جل وهو ما قاله ابن الفارض في تائيته الكبرى: [طويل]

لها صلواتي في المقام أقيمها ... وأشهد فيها أنها لي صلت

كلانا مصل واحد ناظر إلى ... حقيقته بالجمع في كل سجدة

وماكان لى صلى سواى ولم تكن ... صلاتي لغيري في أداء كل ركعة

وما قاله ((الجيلي عبد الكريم)) في كتابه المسمى ((بالإنسان الكامل)) في تركيب {قل هو الله أحد} من أن الضمير في ((قل)) يعود إلى الإنسان الكامل ويعني به النبي - صلى الله عليه وسلم - ((وهو)) أيضاً يعود إلى الضمير الذي في ((قل)) العائد إليه لأن الضمائر إلا على متقدم بناء على زعمه فيكون المعنى الإنسان الكامل الله أحد تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً؟ وهل هذا من الشحطات والسكر!؟ أم من الضلالات والكفر؟

نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. اهـ، ومن خطه نقلته.

[(ترجمة ابن سبعين)]

وأما ((ابن سبعين)) قطب الدين فهو ((أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر الأشبيلي المرسى)) الرقوطى الأصل، الصوفى المشهور.

قال ((الإمام الذهبي)) : كان من زهاد الفلاسفة ومن القائلين بوحدة الوجود له تصانيف وأتباع يقدمهم يوم القيامة. اهـ.

وقال الشيخ ((عبد الرءوف المناوى)) في ((طبقاته)) : درس العربية والآداب في الأندلس ثم انتقل إلى سبتة وانتحل التصوف على قاعدة زهد الفلاسفة وتصوفهم وعكف على مطالعة كتبهم وجد واجتهد وجال في بلاد المغرب ثم رحل وحج وشاع ذكره وكثرت أتباعه على رأى أهل

<<  <   >  >>