بينهما من التناسب. وذكر بعض أكابر الصوفية ما يقرب من هذا.
ثم اعلم أن المشهور أن الرؤيا الصادقة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة ووجه ذلك عند جمع: أنه - صلى الله عليه وسلم - بقي ستة أشهر يرى الوحي مناماً ثم جاءه الملك يقظة وستة أشهر بالنسبة إلى ثلاث وعشرين سنة جزء من ست وأربعين وروى جزء من خمسة وأربعين جزءاً وروى أنها جزء من أربعين وروى أنه جزء من سبعين فلعله إشارة إلى كثرة أجزاء النبوة. اهـ ملخصاً.
ثم اعلم أن الناس اختلافاً في النفس وكذا في الروح فلنذكر ما يتعلق بذلك إن شاء الله تعالى تتميما إن شاء الله تعالى للفائدة في أبحاث مختصرة:
البحث الأول
[[الروح]]
اختلف الناس في الروح والنفس وهل هما شيء واحد أم شيئان؟ فحكى ابن يزيد عن أكثر العلماء أنهما شيء واحد فقد صح في الأخبار إطلاق كل منها على الآخر.
قال الوالد في (روح المعاني) : وما أخرجه البراز بسند صحيح عن أبي هريرة رفعه: ((أن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين يود لو خرجت نفسه والله تعالى يحب لقاءه وأن المؤمن تصعد روحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين ستخبرونه عن معارفه من أهل الدنيا. .)) الحديث - ظاهر في ذلك وقال ابن حبيب:هما شيئان فالروح هو النفس المتردد في الإنسان والنفس أمر غير ذلك لها يدان ورجلان ورأس وعينان وهي التي تلتذ وتتألم وتفرح وتحزن وأنها هي التي تتوفى في المنام وتخرج وتسرح وترى الرؤيا والجسد دونها بالروح فقط لا يلتذ ولا يفرح حتى تعود واحتج بقوله تعالى