وحسن الانتظام، والثالث: بالنظر إلى النشأة الدنيا، والثاني: بالنظر إلى اقتضاء النشأة العقبى، والسادس: بالنظر إلى طبائع النفوس أنفسها.
وبعض هذه الوجوه السبعة يشتمل على عدة وجوه جزئية في ضمنها فهذا تفصيل لقوله ((مواطن شفع)) والله سبحانه أعلم وأحكم. اهـ.
(قوله: الغزالي ذكر شيئاً من ذلك في بعض كتبه إلى آخره) أما هذان الكتابان فلم أظفر بهما إلا أنه ذكر في بحث طويل لعجائب القلب من إحياء العلوم ما نصه: فإذن للقلب بابن مفتوح إلى عالم الملكوت وهو اللوح المحفوظ وعالم الملائكة وباب مفتوح إلى الحواس المتمسكة بعالم الملك والشهادة وعالم الشهادة والملك أيضاً يحاكى عالم الملكوت نوعاً من المحاكاة فأما انفتاح باب القلب إلى الاقتباس من الحواس فلا يخفى عليك وأما انفتاح بابه الداخل إلى عالم الملكوت ومطالعة اللوح المحفوظ فتعلمه علماً يقيناً بالتأمل من عجائب الرؤيا واطلاع القلب في النوم على ما سيكون في المستقبل أو كان في الماضي من غير اقتباس من جهة الحواس؛ وإنما ينفتح ذلك الباب لمن انفر بذكر الله تعالى.
فعلوم الأولياء والأنبياء تتأتى من داخل القلب من الباب المنفتح إلى عالم الملكوت وعلوم العلماء والحكماء تتأتى من أبواب الحواس المفتوحة إلى عالم الملك وعجائب علم القلب وتردده بين عالمي الشهادة والغيب لا يمكن أن يستقضى في علم المعاملة. اهـ. فتبر ولا تغفل.
[(ترجمة الإمام أبي بكر بن العربي)]
(قوله: أبي بكر بن العربي) قال ابن خلكان: هو محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن أحمد المعروف بابن العربي المعافرى الأندلسى الأشبيلى الحافظ المشهور وقال ابن بشكوال: هو الحافظ ختام علماء الأندلس لقيته