للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا رجعنا إلى الوجدان فلا نشك في ان الله تعالى خصوصية مع العرش ليست مع غيره من مخلوقاته، ولا تجد عبارة في ذلك أفصح وأقرب من الاستواء على العرش، كما أنا لا نجد عبارة في أنكشاف المسموعات والمبصرات افصح من السمع والبصر. والله أعلم بحقائق الأمور. أنتهى.

باب

[[فوقية الخالق سبحانه]]

قول الله عز وجل: {وهو القاهر فوق عباده} [الأنعام ١٨، ٦١]- وقوله تعالى - {يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون} [النحل ٥٠] عن أنس بن مالك قال: جاء زيد بن حارثة يشكو زينب،، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اتق الله وامسك عليك زوجك)) .

قال أنس: فلو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتماً شيئاً لكتم هذه! وكانت تفخر على ازواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: زوجكن اهاليكن وزوجنى من فوق سبع سماوات.

رواه البخاري في الصحيح. وعن أبي الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتى غلبت غضبي)) رواه البخاري في الصحيح.

وروى الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: مرت سحابة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما تدرون ما هذا؟ فقلنا: السحاب، فقال: أو المزن، قالوا: قلنا: أو المزن، قال أو العنان. قلنا: أو العنان، فقال: هل تدرون بعد ما بين السناء والأرض؟ قلنا: لا، قال إحدى وسبعين، أو اثنين وسبعين، أو ثلاث وسبعين - قال: وإلى فوقها مثل ذلك حتى عدهن سبع سماوات على نحو ذلك. ثم قال: فوق السابعة

<<  <   >  >>