للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[مما أخذ عن الغزالي]]

(أقول) : وذلك ليس على إطلاقه بل بشرط أن لا يكون موضوعاً وقد صنف الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن حسين العراقي المتوفى سنة ست وثمانمائة كتابين في تخرج أحاديثه وكذا غيره وللغزالي كتاب في حل مشكلاته سماه (الأجوبة المسكتة، عن الأسئلة المبهتة) وللاحياء مختصرات كثيرة - انتهى باختصاره ومما انتقدوه عليه كما في الأجوبة المرضية لعبد الوهاب الشعراني قوله: ليس في الإمكان أبدع مما كان قالوا: وهذا يفهم منه العجز وهو كفر وجوابه على ما قال الشيخ محيى الدين في فتوحاته: إنه ما تم إلا مرتبتان: مرتبة قدم ومرتبة حدوث فالمرتبة الأولى للحق تعالى وحده والثانية للخلق. فلو خلق فلا يخرج عن رتبة الحدوث فلا يقال: هل يقدر الحق تعالى أن يخلق قديماً يساويه في القدم لأنه سؤال سهل مهمل في غاية المحال - انتهى.

وأجاب عبد الكريم الجيلى بأن كل واقع في الوجود قد سبق به العلم القديم فلا يصح أن يرقى عن رتبته في العلم الإلهي ولا ينزل عنها وأجاب الشاذلي في الإمكان أبدع حكمة من هذا العالم بحكم عقلنا بخلاف ما استأثره الله تعالى بعلمه - انتهى.

(ومنها) قوله في الأحياء وتقريره لقول ابي سليمان الدرانى: إذا طلب الرجل الحديث أو سافر في طلب المعاش أو تزوج فقد ركن إلى الدنيا.

(ومنها) ما أجاب به من سأله عن رجل يدخل البادية بلا زاد من قوله: هذا من فعل رجال الله تعالى قيل له: فإن مات؟ فقال: الدية على العاقلة.

وقد أجاب عنها وعن غيرها الشعراني بما هو مبسوط في تأليفاته لا سيما ((الأجوبة المرضية)) فإن أردته فارجع إليها.

<<  <   >  >>