(ومنهم أبو حيان الظاهري وقيل الشافعي - وهو العلامة أثير الدين محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي وقد قدمنا سبب انحرافه عن الشيخ ابن تيمية بعد ان مدحه بالأبيات المارة آنفاً. قال ابن الوردى: وله مصنفات جليلة، منها تفسير القرآن العظيم، وهو المسمى باليحر، وشرح التسهيل وغير ذلك. وكان يستهزئ بالفضلاء من أهل القاهرة، ويتحملونه لحقوق اشتغالهم عليه ومن حسن شعره قوله:[طويل] .
فذا هز من عطفيه رمحاً مثقفاً ... وذا سل من جفنيه عضباً مهنداً
[(ترجمة ابن حجر الهيتمي)]
ولنذكر أيضاً ترجمة الشيخ ابن حجر المذكور، ضضوعفت لنا وله الأجور - فهو واحد العصر، ثاني القطر، علامة المنقول فهامة المعقول شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر، نسبة على ما قيل إلى جد من أجداده كان ملازماً للصمت تشبيها له بالحجر. الهيتمي السعدي الأنصاري الشافعي، ولد بمصر سنة تسع وتسعمائة وتوفي سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة - بالتاء قبل السين - بمكة زادها الله تعالى شرفاً وكان مقيماً بها. وله تأليفات مفيدة منها: تحفة المحتاج في أربع مجلدات، والزواجر والصواعق، وشرح الهمزية والفتاوى الفقهية والحديثية وغير ذلك وأخذ عن القاضي زكريا وغيره والهيتمي نسبة إلى محله من إقليم الغربية بمصر.
[(ترجمة ابن حجر العسقلاني)]
وأما ابن حجر الآخر - فهو شيخ الإسلام، أمير المؤمنين في الحديث، شهاب الدين أحمد بن علي محمد بن حجر، نسبة إلى حجر قوم تسكن الجنوب العسقلاني الأصل، المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة، الشافعي.