للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولقد تكلم يوماً مع أبي الحسن الكياهراسي في مسألة فقال له الكياهراسي ليس بمذهبك فقال: أنا لي اجتهاد متى طالبني خصمى بحجة كان عندي ما أدفع به عن نفسي وأقوم له بحجتى - انتهى.

وكان ابن عقيل كثير التعظيم للإمام أحمد وأصحابه والرد على مخالفيهم وله مسائل كثيرة ينفرد فيها منها: أن الربا لا يجري إلا في الأعيان الستة المنصوص عليها: أن المشروع في عطية الأولاد التسوية بين الذكور والإناث ومنها: أنه يجوز استئجار الشجر المثمر تبعاً للأرض لمشقة التفريق بينهما.

ومنها: الزروع والثمار التي تسقى بماء نجس طاهرة مباحة وإن لم تسق بعده بماء طاهر ومنها: أنه لا يجوز وطء المكاتبة وإن اشترط وطؤها في عقد الكتابة ومنها: أنه لا زكاة في حلى المواشط المعد للكراء إلى غير ذلك.

توفي بكرة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى سنة خمس عشرة وخمسمائة وصلى عليه في جامع القصر والمنصور.

قال ابن ناصر: حزرتهم بثلثمائة ألف ودفن قرب الإمام أحمد قاله ابن رجب

ونقل عنه أنه قال: تقلبت على الدول فما أخذتني دولة ولا عامة اعتقد أنه الحق وأوذيت من أصحابي حتى طلب دمى وأوذيت في دولة النظام بالطلب والحبس وقلت: يامن خفت لأجله لا تخيب ظني فيك فعصمني الله تعالى. انتهى.

فصل: وأما قول الشيخ ابن حجر: وقد كتب إليه بعض أجلاء عصره - إلى آخره - فكتاب غير ملتئم المباني وتحريره متوعر المعاني لا يعرف قائله وقد استبان فيما سبق باطله مما سردته من كلام شيخ الإسلام وعقائده

<<  <   >  >>