الشهيرة بين الأنام وتصانيفه في مناقب الصحابة الكرام لا سيما الفاروق الإمام فما هذا إلا بهتان من الناقلين صريح وعزو غير مقرون بتصحيح وتدليس فيه مافيه كما لا يخفى على المنصف النبيه.
وأظنه من كتابه أبي العصر الذي ذكرنا جوابه فيما مر والشيخ في الحقيقة قد تكلم في حق البعض موافقاً في ذلك لغيره كما تقدم.
وقد بسطنا ذلك فتذكر - فما في العهد من قدم وأما بحثه في الصحابة الكرام فقد ذكرت لك ما يكذب عنه من نقض وإبرام.
ولعله أن يكون يوماً ما ذكر شيئاً راجعاً إلى تقليد المفضول والآخذ بروايته مع وجود الأفضل كما وقع في كافة المذاهب من أخذهم مثلاً بقول ان عباس أو ابن مسعود أو ابن عمر أو عثمان بن عفان دون غيرهم ممن هو أعلم بعد النبيين من كافة الناس كما سنبينه - إن شاء الله تعالى - في بحث الاجتهاد وهذا من الأمور المسلمة المستفيضة لدى مطلع على مآخذ المجتهدين نقاد فغيرت النقلة وبدلت وزورت وحرفت.
وما أحسن ما نقله شيخ مشايخنا خالد النقشبندى - نور الله تعالى مرقده - في رسالته في الكسب عن السنوسي في بحث الأشعري ما نصه: لا نسلم صحة هذا القول منه ولئن سلم فلعله صدر عنه في مباحثة جدلية لإفحام الخصم قويت منافرته عن الحق فاحتال في جذبه إلى الحق بنحو من السرقة ولذا قال المشايخ: ما ينقل عن عالم في المباحثة لا يجوز جعله مذهباً. انتهى.
فخذ ما فصلناه وتلقى ما سنمليه وما زبرناه فلعلك إن شاء الله تعالى تدفع به سوء الظن عن ذلك الإمام الجليل والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.