أن يرزقنا العلوم الدينية ويجعلنا من المتمسكين بالسنة السنية والطريقة المرضية. آمين.
[[التعريف برسائل إخوان الصفا]]
(قوله: رسائل إخوان الصفا) هي على ما في (كشف الظنون وشرح عقيدة السفارينى) إحدى وخمسون رسالة وهي أصل مذهب القرامطة وربما نسبوها إلى جعفر الصادق - رضي الله عنه - ترويجاً وقد صنفت بعد المائة الثالثة في دولة بني بويه أملاها أبو سليمان محمد بن نصر البستى المعروف بالمقدسى وأبو الحسن على بن هارون الزنجانى وأبو أحمد النهر جورى والعرفى زيد بن رفاعة كلهم حكماء اجتمعوا وصنفوا هذه الرسائل على طريق الفلسفة الخارجة عن مسلك الشريعة المطهرة وفي فتاوى الشيخ ابن حجر المذكورة ما نصه:نسبها كثير إلى جعفر الصادق وهو باطل وإنما الصواب أن مؤلفها مسلمة بن قاسم الأندلسي كان جامعاً لعلوم الحكمة من الإلهيات والطبيعيات والهندسة والتنجيم وعلوم الكيمياء وغيرها وإليه انتهى علم الحكمة بالأندلس وعنه أخذ حكماؤها وتوفي سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة وممن ذكره ابن بشكوال وكتابه فيه أشياء حكمية وفلسفية وشرعية وممن شدد النكير عليه ابن تيمية لكنه يفرط في كلامه فلا يعتبر بجميع ما يقوله. اهـ فتدبره وأنصف وأقول: إني قد طالعت كثيراً من الرسائل المذكورة فرأيتها كما أشار الشيخ ابن تيمية وأنها مشوبة بالتصوف المشوب بفلسفة المتفلسفين والأبحاث التي تمجها أسماع المتشيعين فإن أردت كمال الوقوف عليها فارجع إليها ولنعم ما قيل: [طويل]
رسائل إخوان الصفاء كثيرة ... ولكن إخوان الصفا قليل